[center] العبادات والطرق الصوفية
تعتمد الصوفية بشكل عام على مجموعة ممارسات تقوم على نبذ الدنيا والعمل والتفرغ التام للطاعة والعبادات بالإضافة إلى مجموعة من الأوراد والأذكار يتوارثها الصوفيون من شيخ إلى آخر,واتباع شيخ شيء أساسي في الفكر الصوفي (من لا شيخ له فالشيطان شيخه)
ومن أهم الطرق الصوفية :
1- الطريقة الجعفرية و تنسب لسيدي الشيخ صالح الجعفري الحسيني شيخ الأزهر الشريف.
2- الطريقة الأحمدية الإدريسية: طريقة سيدي أحمد بن إدريس.
3-الطريقة الرفاعية: والتي تنسب إلى الشيخ أحمد الرفاعي.
4-الطريقة القادرية: وتنسب إلى الشيخ عبد القادر الجيلاني.
5-الطريقة الشاذلية : وتنسب إلى الشيخ أبو الحسن الشاذلي.
6-الطريقة التيجانية :
وتتفرع عن هذه الطرق العديد من الطرق الصوفية الأخرى.
يقول الشيخ أحمد زروق :( محتسب العلماء ، الجامع بين الحقيقة والشريعة ) حين قال ( التصوف هو صدق التوجه إلى الله فيما يرضاه بما يرضاه ) أو لفظاً قريباً لهذا ومدار قوله وقولهم حقيقة الإخلاص..
تركز المدارس الصوفية بشكل خاص على مباديء تربية الروح والنفس وتنمية روح المراقبة والمحاسبة عند الأفراد , كما تستفيد من كثير من الطرق الجماعية لممارسة العبادة لتقوية الأواصر بين أتباع الطريقة المريدين , هذا التركيز على الممارسات العبادية الجماعية والشعور بالسعادة من جراء التقرب من الله يجذب الكثير من الناس بما يمنحه لهم من اطمئنان نفسي ويجعل الصوفية ذات شعبية كبيرة , لذلك كان للصوفية دور كبير في نشر الإسلام سيما في المناطق البعيدة مثل إفريقيا حيث تمتلك الصوفية مرونة تمكنها من اقتباس بعض الممارسات والطقوس المحلية الإفريقية . تقوم الكثير من الطرق الصوفية بتشكيل أساس التنظيمات الإجتماعية في الكثير من الدول الإسلامية , وهي إن قل نفوذها في معظم الدول العربية إلا أن تأثيرها في مناطق مثل الهند وباكستان ومعظم الدول الإفريقية المسلمة ما زال كبيراً .
لقد شذ الكثيرون ممن ينتسب إلى التصوف عن حقيقة وأصل التصوف وصاروا يعتقدون بأشياء مما يخالف اعتقاد المسلمين، وهذا سبب شرخاً كبيراً وتناحراً بين الصوفية حيث قام المتصوفة الذين التزموا أصل التصوف بالرد عليهم والتحذير منهم. ومما يعتقده بعضهم:
الكشف : ويعتمد الصوفية الكشف مصدراً وثيقاً للعلوم والمعارف ، بل تحقيق غاية عبادتهم ، ويدخل تحت الكشف الصوفي جملة من الأمور منها :
النبي_ صلى الله عليه وسلم_ : ويقصدون به الأخذ عنه يقظةً أو مناماً .
الخضر _عليه السلام_ : قد كثرت حكايتهم عن لقياه ، والأخذ عنه أحكاماً شرعية وعلوماً دينية ، وكذلك الأوراد ، والأذكار والمناقب .
الإلهام : سواء كان من الله تعالى مباشرة ، وبه جعلوا مقام الصوفي فوق مقام النبي حيث يعتقدون أن الولي يأخذ العلم مباشرة عن الله تعالى.
الفراسة : والتي تختص بمعرفة خواطر النفوس وأحاديثها .
الهواتف : من سماع الخطاب من الله تعالى ، أو من الملائكة ، أو الجن الصالح ، أو من أحد الأولياء ، أو الخضر ، أو إبليس ، سواء كان مناماً أو يقظةً أو في حالة بينهما بواسطة الأذن .
الإسراءات والمعاريج : ويقصدون بها عروج روح الولي إلى العالم العلوي ، وجولاتها هناك ، والإتيان منها بشتى العلوم والأسرار .
الكشف الحسي : بالكشف عن حقائق الوجود بارتفاع الحجب الحسية عن عين القلب وعين البصر .
الرؤى والمنامات : وتعتبر من أكثر المصادر اعتماداً عليها حيث يزعمون أنهم يتلقون فيها عن الله تعالى، أو عن النبي_ صلى الله عليه وسلم_ ، أو عن أحد شيوخهم لمعرفة الأحكام الشرعية .
التلقي عن الأنبياء غير النبي _صلى الله عليه وسلم_ وعن الشيوخ المقبورين .