ورد الصوفية

موضوع: ورد الصوفية الأحد أغسطس 26, 2012 1:33 am

الورد بالكسر ، كما في المصباح : الوظيفة من قراءة ونحو ذلك والجمع : أوراد . ويطلقها الصوفيه على أذكار يأمر الشيخ تلميذه بذكرها صباحا بعد صلاة الصبح ومساء بعد صلاة المغرب. والوارد في اللغة : هو الطارق والقادم يقال : ورد علينا فلان أي : قدم وفي الاصطلاح :
ما يتحفه الحق تعالى قلوب أوليائه من النفحات الإليهة فيكسبه قوة محركة
وربما يدهشه أو يغيبه عن حسه ولا يكون إلا بغته ولا يدوم على صاحبه والورد
يضم ثلاث صيغ من صيغ الذكر المطلوبة شرعًا والتي دعا إليها كتاب الله تعالى
وبينت السنة الشريفة فضلها ومثوبتها
1- الاستفغار بصيغة ( أستفغر الله) مائة مرة بعد محاسبة النفس على الزلات لتعود صفحة الأعمال نقية بيضاء وقد أمرنا الله تعالى بذلك بقوله " وما تقدموا لانفسكم من خير تجدوه عند الله وهو خيرا وأعظم أجرا واستغفروا الله إن الله غفور رحيم " . وقد كان الرسول [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] يكثر من الاستغفار تعليما لأمته وتوجيها كما روى أبو هريرة رضي الله عنه قوله :" إني لأستغفر الله وأتوب إليه في اليوم أكثر من سبعين مرة"
2-الصلاة على النبي [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] : بصيغة " اللهم صل على سيدنا محمد عبدك ورسولك النبي الأمي وعلى آله وصحبه وسلم" مائه مرة مع استحضار عظمته [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] وقد أمرنا الله تعالى بذلك بقوله "إن الله وملائكته يصلون على النبي يايها الذين امنو ا صلوا عليه وسلموا تسليما وكذلك رغب الرسول [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] بكثرة الصلاة عليه فقال " من صلى علي واحدة صلى الله عليه بها عشرة"
3- كلمة التوحيد : بصيغة " لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد وهو على كل شي قدير" مائة مرة ولهذا دعنا الله تعالى إلى هذا التوحيد الخالص فقال " فاعلم أنه لا إله إلا الله " وكذلك رغبنا رسول الله [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] في الاكثار من ترداد كلمة التوحيد وبين أفضليتها ومثوبتها فقال " أفضل الذكر لا إله إلا الله "يقول العلامة ابن علان في شرح هذا الحديث إنها أى: لاإله إلا الله تؤثر
تأتيرا بينا فى تظهير القلب عن كل وصف ذميم راسخ فى باطن الذاكر فبإذمان
الذكر لهذه ينعكس الذكر من لسان الذاكر إلى باطنه حتى يتمكن فيه فيضيئه
ويصلحه ثم يضئ ويصلح سائر الجوارح وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] "جددوا إيمانكم قيل كيف يارسول الله قال : أكثروا من قول : لا إله إلا الله"وقال [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
أيضا" من قال : لا إله إلا الله وحده لا شريك له ،له الملك وله الحمد وهو
على كل شى قدير " فى اليوم مائة مرة كانت له عدل عشر رقاب وكتبت له مائة
حسنة ومحيت عنه مائة سيئه وكانت له حرازا من الشيطان يومه ذلك حتى يمسى ولم
يأت أحد بأفضل مما جاء به إلا رجل عما أكثر منه"
مع الملاحظة أن هذا الورد يكون في الصباح والمساء في جلسة يخلو فيها العبد بربه وبذلك يكون قد افتتح نهاره بذكر الله تعالى وختمه بذكره وطاعته
ولا ينبغى للسالك في طريق أهل الله أن يكون ورده مقصورا على العدد المذكور
بل ينبغى له أن يزيد ذكره لله تعالى لأن قلب السالك في ابتداء سيره كالطفل
الصغير فكما أن الطفل كلما كبر زيدت كمية الغذاء كذلك كلما كبر المريد في
سيره الى الله تعالى زاد ذكره لله
يقول " الإمام النووى" ينبغى
لمن كان له وظيفة من الذكر في وقت من ليل أو نهار أو عقيب صلاة أو حالة من
الأحوال ففاتته أن يتداركها وبأتى بها إذا تمكن منها ولا يهملها فإنه إذا
اعتاد الملازمة عليها لم يعرضها للتفويت وإذا تساهل في قضائها سهل عليه
تضييعها في وقتها وقد ثبت في صحيح مسلم عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال :
قال رسول الله [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] " من نام عن حزبه أو عن شي منه فقرأه فيما بين صلاة الفجر وصلاة الظهر كتب له كأنما قرأه من الليل"

» هذا شأن الصوفية
» الحال عند الصوفية
» الصوفية في صدر الإسلام