ابوالزهراء المراقب العام
الساعه : الدوله : عدد المساهمات : 1942 مزاجك : تاريخ التسجيل : 15/02/2011 العمر : 30 العمل/الترفيه : القراءه والاطلاع
| موضوع: قدوم وفد النخع على رَسُول اللهِ صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ الأحد يونيو 19, 2011 4:36 pm | |
| قدوم وفد النخع على رَسُول اللهِ صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ قدم على رَسُول اللهِ-صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ-وفْدُ النَّخْعِ, وهُمْ آخِرُ الوفود قدوماً عليه في نصف المحرم سنة إحدى عشرةَ في مِائتي رجل, فنزلُوا دارَ الأضيافِ, ثم جاؤوا رَسُول اللهِ -صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ-مقرِّينَ بالإسلام, وقد كانُوا بايعوا معاذ بن جبل, فقال رجل منهم يقال له: زرارة بن عمرو: يا رَسُول اللهِ! إني رأيت في سفري هذا عجَباً, قال: (وما رأيت؟) قال: رأيتُ أتاناً تركتُها في الحيِّ كأنها ولدت جدياً أسفَع(1) أحوَى, فقال له رَسُول اللهِ-صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ-: (هل تركت أمَةً لَكَ مُصِرَّةً عَلى حَمْلِ؟) قال نعم: قال: (فإنها قد ولدت غلاماً وهو ابنك), قال: يا رَسُول اللهِ! فما باله أسفع أحوى؟ فقال: (ادن مني) فدنا منه, فقال: (هل بك من برص تكتمه ؟) قال والذي بعثك بالحق ما علم به أحد ولا اطلع عليه غيرك, قال: (فهو ذلك) قال: يا رَسُول اللهِ! ورأيت النعمان بن المنذر عليه قُرطان مُدَملجَانِ ومسكتان, قال: (ذلك مَلِكُ العَرَبَ رجع إلى أحسن زِيَّهِ وبَهْجَتِهِ) قال: يا رَسُول اللهِ! ورأيت عجوزاً شمطاء قد خرجت من الأرض . قال: (تلك بَقيَّةُ الدُّنيا) قال: ورأيتُ ناراً خرجت من الأرض, فحالَتْ بيني وبين ابنِ لي يُقال له: عمرو وهي تقولُ: لَظَى لَظَى, بصير, وأعمى, أطعموني آكلُكم أهلَكم ومالَكم. قال رَسُول اللهِ-صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ-[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]تلك فتنة تكون في آخر الزَّمان). قال: يا رَسُول اللهِ! وما الفتنة؟ قال: (يقتل النَّاس إمامهم ويَشْتَجِرُونَ اشتِجَارَ أطبَاقِ الرَّأْس).
وخالف رَسُول اللهِ-صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ-بين أصابعه-يحسب المسيءُ فيها أنه محسن- (ويكون دم المؤمن عند المؤمن فيها أحلى من شرب الماء, إن مات ابنُكَ أدركت الفِتْنة, وإن مِتَّ أنت أَدْركَها ابْنُك) فقال: يا رَسُول اللهِ! ادع الله أن لا أدركها, فقال له رَسُول اللهِ -صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ-[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]اللهم لا يدركها) فمات وبقي ابنه, وكان ممن خلعَ عثمان(2).
{قدوم وفد ثعلبة على رَسُول اللهِ–صلى الله عليه و سلم-}
عن رجل من بني ثعلبة عن أبيه قال: لمّا قدم على رَسُول اللهِ-صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ-من الجِعِرّانَة سنة ثمان قدمنا عليه أربعة نفر وقلنا: نحن رسل من خلفنا من قومنا, ونحن وهم مقِرّون بالإسلام, فأمر لنا بضيافة وأقمنا أياماً ثمّ جئناه لنودعه, فقال لبلال: أجِزْهُمْ كما تُجيِزُ الوََفْدَ, فجاء بنقر من فضّة وأعطى كلّ رجلٍ منا خمس أواقٍ, قال ليس عندنا دراهم, فانصرفنا إلى بلادنا(3).
قدوم و فد كلاب على رَسُول اللهِ-صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ-
قدم وفد بني كلاب في سنة تسع على رَسُول اللهِ-صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ-وهم ثلاثة عشر رجلاً, فيهم لبيد بن ربيعة, وجبّار بن سَلْمَى فأنزلهم دار رَمْلة بنت الحارث, وكان بين جبار وكعب بن مالك خُلَة فبلغ كعباً قدومهم فرحبّ بهم وأهدى لجبار وأكرمه, وخرجوا مع كعب فدخلوا على رَسُول اللهِ-صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ- فسلّموا عليه بسلام الإسلام, وقالوا: إن الضحّاك بن سفيان سار فينا بكتاب الله وبسنتك التي أمرته, وإنّه دعانا إلى الله فاستجبنا لله ولرسوله, وإنّه أخذ الصدقة من أغنيائنا فردّها على فقرائنا(4).
قدوم وفد رؤاس بن كلاب على رَسُول اللهِ-صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ-
عن وكيع الرؤاسي عن أبيه عن أبي نفيع طارق بن علقمة الرؤاسي, قال: قدم رجل منّا يقال له عمرو بن مالك بن قيس بن بُجيد بن رؤاس بن كلاب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة على النَّبيّ-صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ-فأسلم ثمّ أتى قومه فدعاهم إلى الإسلام, فقالوا: حَتَّى نُصيبَ من بني عُقَيل بن كعب مثل ما أصابوا منّا, فخرجوا يريدونهم, وخرج معهم عمرو بن مالك فأصابوا فيهم, ثم خرجوا يسوقون النعمَ, فأدركهم فارس من بني عقيل يقال له ربيعة بن المنتفق بن عامر بن عقيل وهو يقول:
أقسمْتُ لا أطعُنُ إلا فارساً إذا الكماةُ لبِسوا القَوانِسَا
قال أبو نفيع فقلت: نجوتم يا معشر الرّجالة سائر اليوم, فأدرك العقيلي رجلاً من بني عُبيد بن رُؤاس، يقال له: المُحْرِسُ بن عبد الله بن عمرو بن عُبيد بن رُؤاس, فطعنه في عضده فاختلها, فاعتنق المُحرسُ فرسه وقال: يا آل رؤاس! فقال ربيعة: رؤاس خيل أو أناس؟ فعطف على ربيعة عمرو بن مالك فطعنه فقتله, قال: ثم خرجنا نسوق النعمَ, وأقبل بنو عقيل في طلبنا حَتَّى انتهينا إلى تُرَبَةَ, فقطع ما بيننا وبينهم وادي تربة, فجعلت بنو عقيل ينظرون إلينا ولا يصلون إلى شيء, فمضينا, قال عمرو بن مالك: فأسقط في يديّ وقلتُ قتلتُ رجلاً وقد أسلمتُ وبايعتُ النَّبيّ-صلىالله عليه وسلم-فشددت يدي في غُلّ إلى عنقي ثمّ خرجت أريد النَّبيّ-صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ-وقد بلغه ذلك فقال: لئن أتاني لأضربن ما فوق الغُلّ مِنْ يَدِهِ, قال: فأطلقت يدي ثمّ أتيته فسلمت عليه فأعرض عني, فأتيته عن يمينه فأعرض عني, فأتيته عن يساره فأعرض عني, فأتيته من قبل وجهه, فقلت: يا رَسُول اللهِ إن الرّب ليُترضى فيرضى فارضَ عني, رضي الله عنك, قال: قَدْ رَضِيتُ عَنْكَ(5).
قدوم وفد عقيل بن كعب على رَسُول اللهِ-صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ-
عن هشام بن محمد بن السائب, عن رجل من بني عقيل, عن أشياخ قومه, قالوا: وفد منّا من بني عقيل على رَسُول اللهِ-صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ-ربيع بن معاوية بن خفاجة بن عمرو بن عقيل, ومطرف بن عبد الله بن الأعلم بن عمرو بن ربيعة بن عقيل, وأنس بن قيس بن المنتفق ابن عامر بن عقيل, فبايعوا وأسلموا وبايعوه على مَن وراءهم من قومهم, فأعطاهم النَّبيّ-صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ-العقيق عقيق بني عقيل, وهي أرض فيها عيونٍ ونخل, وكتب لهم بذلك كتاباً في أديم أحمر: "بسم الله الرحمن الرحيم, هذا ما أعطى محمدٌ رَسُول اللهِ-صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ-ربيعاً ومُطرّفاً وأَنساً أعطاهم العقيق ما أقاموا الصلاة, وآتوا الزكاة, وسمعوا وأطاعوا, ولم يعطهم حقاً لمسلم", فكان الكتاب في يد مطرّف, قال: ووفد عليه أيضاً لقيط بن عامر بن المنتفق بن عامر بن عقيل, وهو أبو رزين, فأعطاه ماءً يقال له: النّظيم وبايعه على قومه, قال: وقدم عليه أبو حرب بن خويلد بن عامر بن عقيل, فقرأ عليه رَسُول اللهِ-صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ-القرآن وعرض عليه الإسلام, فقال: أما وايم الله لقد لقيتَ الله أو لقيت من لقيه, وإنّك لتقول قولاَ لانحسن مثله, ولكني سوف أضرب بقداحي هذه على ما تدعوني إليه, وعلى ديني الذي أنا عليه, وضرب بالقداح فخرج عليه سهم الكفر ثمّ أعاده فخرج عليه ثلاث مرات, فقال لرَسُول اللهِ-صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ-أبى هذا إلاّ ما ترى, ثم رجع إلى أخيه عقال بن خويلد فقال له: قل خيَسُك! هل لك في محمد بن عبد الله يدعو إلى دين الإسلام ويقرأ القرآن, وقد أعطاني العقيق إن أنا أسلمتُ؟ فقال له عقال: أنا والله أُخطّك أكثر مما يخُطّك محمد! ثم ركب فرسه وجرّ رمحه على أسفل العقيق فأخذ أسفله وما فيه من عين, ثم إن عقالاً قدم على رَسُول اللهِ-صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ-فعرض عليه الإسلام, وجعل يقول له: أتشهد أنّ محمداً رَسُول اللهِ؟ فيقول: أشهد أن هبيرة بن النُّفاضة نعم الفارس يوم قَرْنَيْ لَبان, ثمّ قال: أتَشْهَدُ أنّ محمداً رَسُول اللهِ؟ قال: أشهد أن الصريح تحت الرغوة, ثم قال له الثالثة: أتشهد؟ قال: فشهد وأسلم, قال وابن النفاضة هبيرة بن معاوية بن عبادة بن عقيل, ومعاوية هو فارس الهَرّار, والهَرّار اسم فرسه, ولَبان هو موضع خيسك خيرك. قالوا: وقدم على رَسُول اللهِ-صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ-الحصين بن المعلّى بن ربيعة بن عقيل وذو الجوشن الضبابي فأسلما(6).
قدوم وفد جعدة على رَسُول اللهِ -صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ-
عن هشام بن محمد عن رجل من بني عقيل قال: وفد إلى رَسُول اللهِ-صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ-الرقّاد بن عمرو بن ربيعة بن جعدة بن كعب, وأعطاه رَسُول اللهِ-صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ-بالفَلْج ضيعة وكتب له كتاباً وهو عندهم(7).
قدوم وفد قشير بن كعب على رَسُول اللهِ-صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ-
ذكر ابن سعد في الطبقات الكبرى عن هشام بن محمد, عن رجل من بني عقيل, عن علي بن محمد القرشي, قالا: وفد على رَسُول اللهِ-صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ-نفر من قشير, فيهم ثور بن عروة بن عبد الله بن سلمة بن قشير, فأسلم فأقطعه رَسُول اللهِ-صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ-قطيعة وكتب له بها كتاباً, ومنهم حيدة بن معاوية بن قشير, وذلك قبل حجة الوداع وبعد حُنَين, ومنهم قُرّة بن هبيرة بن سلمة الخير بن قشير فأسلم, فأعطاه رَسُول اللهِ-صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ-وكساه بُرداً وأمره أن يتصدّق على قومه, أي يلي الصدقة, فقال قرة حين رجع:
حبــاها رَسُـول اللهِ إذ نزلـتْ بـه وأمكنها من نائل غيـر مُنفَـد فأضحت بروض الخضر وهي حثيثة وقد أنجحت حاجاتها من محمدِ عليها فتىً لا يـُردِفُ الـذمَّ رحلـَه تَرُوكٌ لأمر العاجز المتردّدِ(8)
قدوم وفد بني البكاء على رَسُول اللهِ-صلى الله عليه و سلم-
ذكر ابن سعد في كتاب الطبقات أنه قدم وفد من بني البكاء على رَسُول اللهِ-صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ-سنة تسع ثلاثة نفر: معاوية بن ثور بن عبادة بن البكاء, وهو يومئذٍ ابن مائة سنة, ومعه ابن له يقال له بشر, والفُجَيع بن عبد الله بن جندح بن البكّاء, ومعهم عبد عمرو البكائي, فأمر لهم رَسُول اللهِ-صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ-بمنزل وضيافة, وأجازهم ورجعوا إلى قومهم, وقال معاوية للنبيّ-صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ-إني أتبرك بمسّك, وقد كبرت وابني هذا برّ بي فامسح وجهه, فمسح رَسُول اللهِ-صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ-وجه بشر بن معاوية وأعطاه أعنزاً عفراً وبرّك عليهن, قال الجعد: فالسنة ربّما أصابت بني البكاء ولا تصيبهم, وقال محمد بن بشر بن معاوية بن ثور بن عبادة ابن البكاء:
وأبي الذي مسح الرسولُ برأسـه ودعـا لـه بالخيـر والبـركاتِ أعطـاه أحمـدُ إذ أتاه أعنـــزا وقد أنجحت حاجاتها من محمـدِ بوركــن من مَنْحٍ وبـورك مانحا وعليــه مني ما حييتُ صلاتي
وعن هشام بن محمد بن السائب الكلبي قال: كتب رَسُول اللهِ-صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ-للفُجَيع كتاباً: "مِنْ مُحَمّدٍ النَّبيّ لِلْفُجَيعِ ومَنْ تَبِعَهُ وَأسلم, وَأقام الصّلاةَ, وآتى الزكاةَ, وأعطى الله ورسوله, وأعطى مِن المَغانِمِ خُمْسَ اللهِ, ونَصَرَ النَّبيّ وَأصْحَابَهُ, وأشْهَدَ عَلى إسْلامِهِ, وفارق المشركين, فإنه آمِنٌ بأمَانِ اللهِ وأمَانِ محمدٍ. قال: هشام وسمى رَسُول اللهِ-صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ-عبد عمرو الأصمّ عبد الرَّحمن, وكتب له بمائة الذي أسلم عليه ذي القَصّة, وكان عبد الرَّحمن من أصحاب الظّلّة, يعني الصّفّة صفة المسجد(9).
قدوم وفد كنانة على رَسُول اللهِ-صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ-
ذكر ابن سعد في الطبقات: أنه قدم وفد واثلة بن الأسقع الليثي على رَسُول اللهِ-صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ-فقدم المدينة ورَسُول اللهِ-صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ-يتجهز إلى تبوك, فصلى معه الصبح, فقال له: (ما أنت؟ وما جاء بك؟ وما حاجتك؟) فأخبره عن نسبه, وقال: أتيتك لأومن بالله ورسوله, قال: فبايع على ما أحببت وكرهت, فبايعه ورجع إلى أهله فأخبرهم, فقال له أبوه والله لا أكلمك كلمة أبداً, وسمعت أخته كلامه فأسلمت وجهزته, فخرج راجعاً إلى رَسُول اللهِ-صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ-فوجده قد صار إلى تبوك, فقال من يحملني عقبه وله سهمي؟ فحمله كعب بن عجرة حَتَّى لحق برَسُول اللهِ-صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ-وشهد معه تبوك, وبعثه رَسُول اللهِ-صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ-مع خالد بن الوليد إلى أكيدر, فغنم فجاء بسهمه إلى كعب بن عجرة, فأبَى أن يقبله وسوّغه إيّاه وقال: إنما حملتك لله(10).
| |
|