صاحب الحال : هو صاحب فناء لا يشتهي ولا يُشتهى ،
لأنه لا يشهد سوى الحق بعين الحق ، في حال فناء عن رؤية نفسه فلا يشتهي
، لأن الحق لا يوصف بالشهوة . ولا يشتهى :
لأنه مجهول لا يعرف غير ربه ،
لا يعرف الأكوان ولا نفسه لغيبته بربه عن الكل ،
فهو غيب لا يشتهى ، لأن العلم بالمشتهى من لوازم هذا الحكم
شاهد الحال : هو تأثير يظهر على ظاهر العبد إذا ذاق شيئاً من المقامات وحصل عنده
:
علم الحال : هو العلم الذوقي ،
وهو علم نتائج المعاملات والأسرار وهو نور يقذفه الله تعالى في قلبك
تقف به على حقائق المعاني الوجودية وأسرار الحق في عباده والحكم المودعة في الأشياء .
علم الأحوال : ولا سبيل إليها إلا بالذوق ،
فلا يقدر عاقل على أن يحدها ولا يقيم على معرفتها دليلاً :
كالعلم بحلاوة العسل ، ومرارة الصبر ، ولذة الجماع ، والعشق ، والوجد ، والشوق ،
وما شاكل هذا النوع من العلوم ،
فهذه علوم من المحال أن يعلمها أحد إلا بأن يتصف بها ويذوقها .
أما علوم الأحوال فمتوسطة بين علم الأسرار وعلم العقول ،
وأكثر ما يؤمن بعلم الأحوال أهل التجارب ، وهو إلى علم الأسرار أقرب منه إلى العلم النظري العقلي
مقام اتحاد الأحوال : هو مقام عبيد لله ، أحضرهم سبحانه فيه فزالوا للذي أحضرهم .
فكان الحضور عين الغيبة ، والغيبة عين الحضور ، والبعد عين القرب والقرب عين البعد