عن
الإمام السجاد زين العابدين بن الحسين رضي الله عنه والتي فيها : " اللهم
فصلِّ على محمد أمينك على وحيك ونجيبك من خلقك وصفيِّك من عبادك , إمام
الرحمة وقائد الخير ومفتاح البركة , كما نصَّب لأمرك نفسه , وعرَّض فيك
للمكروه بدنه , وكاشفَ في الدعاء إليك حامَّته ، وحارب في رضاك أسرته ,
وقطع في إحياء دينك رحمه ، وأقصى الأدنين على جحودهم , وقرَّب الأقصين على
استجابتهم لك , ووالى فيك الأبعدين ، وعادى فيك الأقربين , وأدأب نفسه في
تبليغ رسالتك وأتعبها في الدعاء إلى مِلّتك , وشغلها بالنصح لأهل دعوتك ,
وهاجر إلى بلاد الغربة ومحل النأي عن موطن رَحله وموضع رجله ومسقط رأسه
ومأنس نفسه , إرادة منه لإعزاز دينك واستنصاراً على الكفر بك , حتى استتب
له ما حاول في أعدائك ، واستتم له ما دبَّر في أوليائك ، فنهَدَ إليهم
مستفتحاً بعونك ، ومتقوياً على ضعفه بنصرك , فغزاهم في عقر ديارهم ، وهجم
عليهم في بُحبوحة قرارهم , حتى ظهر أمرك وعَلَت كلمتك ولو كره المشركون ,
اللهم فارفعه بما كدح فيك إلى الدرجة العليا في جنتك , حتى لا يُساوى في
منزلة ولا يكافأ في مرتبة ولا يوازيه لديك مَلَكٌ مُقرب ، ولا نبي مرسل ،
وعَرِّفه في أهله الطاهرين ، وأمته المؤمنين من حسن الشفاعة أجَلَّ ما
وعدتَه , يا نافذ العدة ، يا وافي القول ، يا مبدل السيئات بأضعافها من
الحسنات إنك ذو الفضل العظيم الجواد الكريم " .
منقووووووووووول